حيدر محمود

حيدر محمود حيدر (الأردن). ولد عام 1938 في الطيره ـ حيفا. أنهى دراسته في عمان, وحصل على الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا.عمل سكرتيراً لتحرير جريدة الجهاد المقدسية, وموظفاً في إذاعة وتلفزيون الأردن, ومديراً لدائرة الثقافة والفنون, ومستشاراً للقائد العام للقوات المسلحة الأردنية, ولرئيس وزراء الأردن, وسفيراً للأردن في تونس. عضو رابطة الكتاب الأردنيين. شارك في العديد من المهرجانات الأدبية.
دواوينه الشعرية: يمرّ هذا الليل 1970 ـ شجر الدفلى على النهر يغني 1981 ـ من أقوال الشاهد الأخير 1986 ـ لائيات الحطب 1986 ـ الأعمال الشعرية الكاملة 1990 ـ المنازلة 1991.
مؤلفاته: اعتذار عن خلل فني طارئ ـ الشعر الحديث في الأردن ـ ألوان من الشعر الأردني.
حصل على الدكتوراه الفخرية من الصين الوطنية 1986, وجائزة ابن خفاجة الإسبانية 1986, وترجم بعض شعره إلى اللغة الإسبانية.

عنوانه: السفارة الأردنية ـ تونس.
 

الحب يبدأ من أول السطر

بيننا خطوتانْ

آه يا لحظة الوصل

يا لحظة الوصل.. آه

حنَّ للكرم طائرهُ,

والعناقيد حنَّتْ للثم الشفاه!

والهوى, منذ كان,

هجعةُ القلب, في القلب, مثل هجيع الحمامةِ

في عشها.. والهديل صلاه..

والهوى, منذ كان

فرح الروح, إذ تلتقي بعد غربتها بالأمان

بيننا خطوتان

آه يا رفة العين إذ يفجأ النور بؤبؤها..

تنطفي لحظة.. وتضيء

تنطفي.. لتضيء..

وتفضَّ انغلاق المدى,

يصبح الرمز عندئذ قمرًا,

والذي لم يكن ممكنا أن تراه ـ تراه!

والهوى, منذ كان,

آسرٌ, وأسيرْ

يستوي وجع القيد عندهما..

(وجع القيد عندهما: فرح.. وحبور)

والهوى قدر النفس, حين تشفُّ, تشف

لتصبح مثل غديرْ..

راقَ من مبتداه إلى منتهاه

وصفا.. فكأن المياه تحمم فيه المياه!